
والعشرين من مايو، وهو يوم الاستقلال الرابع والثلاثين لإريتريا. مرة أخرى، مبروك على هذا اليوم
إن استقلالنا الوطني هو انتصار تاريخي حققه شعب بأكمله، الذي نهض قائلاً إنه لن يظل محكوماً بصوت واحد، وتغلب على نضال معقد، وأحبط مؤامرات لا تعد ولا تحصى، وهزم قوى كانت أكثر قدرة منا بكثير.
ولم يكن المقاتلون الذين قاتلوا الاستعمار الأجنبي مسلحين بالسلاح فقط، بل أيضاً الناس الذين هاجروا في الأرياف والمدن وإلى الخارج ساهموا بشكل كبير في الثورة بمعداتهم ومهاراتهم. وبعد كل هذه الصعوبات والتضحيات، فمن واجبنا أن ننظر إلى هذا النصر التاريخي على أنه هدية من شهدائنا، وأن نحتفل به دائماً.
وفي هذا النضال من أجل استقلال إريتريا، قامت النساء الإريتريات بأعمال بطولية واستشهدن في ساحة المعركة: وقام أولئك الذين كانوا في الأراضي المحررة والريف بعمل استخباراتي رائع من خلال السفر إلى المدن دون أن يقتصروا على ترفيه المقاتلين ورعاية الجرحى. الذي كان في أيدي العدو تم تنظيمه سراً وقام بشكل ملحوظ بصنع فقاعة غريبة في الداخل. لقد تحملت حياة المنفى المريرة ولم تتحمل مسؤولية رعاية أسرتها فحسب بل ذهبت أيضًا لخدمة الثورة. لا يمكن إحصاء دور المرأة العادية، ويمكن القول إنها لعبت دورا كبيرا في ضمان سيادة بلادنا.
كان هدف ثورتنا في الأساس هو طرد الأجانب، وتأمين سيادة بلادنا، وإقامة نظام دستوري وعادل، وبناء إريتريا مزدهرة ومتقدمة حيث يعيش شعبها في سلام وسعادة بدون ظالم ومظلوم. ومن ناحية أخرى، خان النظام الدكتاتوري لجبهة تحرير شعب تيغراي هذه الأهداف المقدسة وعرض شعبنا لمزيد من المعاناة أكثر من أي شخص آخر في تاريخه الماضي. في ظل نظام جبهة تحرير شعب تيغراي، أصبح السجن والاضطهاد أسوأ من أي وقت مضى، وتُنتهك حقوق الإنسان بشكل كامل، ويهرب كل من يولد من حياة لا نهاية لها من العبودية باسم الخدمة الوطنية. لا يزال العنف ضد المرأة في ذروته، ويواجه الإريتريون خطر القتل والاتجار بالبشر في المنفى.
ناهيك عن كل التضحيات الضخمة وتدمير الممتلكات التي دفعناها من أجل الحرية، لا يزال هناك تهديد جدي بأن بلادنا ستلجأ إلى الحرب بسبب الأزمة في منطقتنا. وكما هو الحال دائما، فإن تجربة العالم تثبت أن شعبنا بشكل عام والنساء الإريتريات بشكل خاص ضحايا للدكتاتورية الوحشية.
ندعو جميع نساء إريتريا إلى الوقوف معًا بصوت واحد ليقولن لا للحرب ونعم للسلام حتى لا تدخل بلادنا في حرب مدمرة مرة أخرى. إن جمعيتنا الحرة هي ضمانة لحقوقنا، ومن الضروري أن نعمل على خلق بيئة حيث يمكننا التنظيم والالتقاء ودعم بعضنا البعض أينما كنا لتعزيز قوتنا وسماع أصواتنا. فلننهض وننظم ونتحدث معًا من أجل القوة حتى تتمكن بلادنا من التحرر من الديكتاتورية وحتى يسود العدل والسلام.
ملتقى سيدات إيوانا (إيوانا)
تحية للشهداء
تحيا إريتريا ذات السيادة
24 مايو