بقلم مكتب التحرير الانتقالي لـ ANFET – 29 أكتوبر 2025
مقدمة
وفقًا لتعهد القوات السياسية الإريترية (EPF) وفي حملة مشتركة مع منظمة الوحدة الإريترية (OEU)، نؤكد مجددًا أن الدفاع عن سيادة إريتريا يتطلب أكثر من مجرد شعارات. إنه يتطلب تسليح شعبنا – داخل البلاد وخارجها – بالحقائق التاريخية والسوابق القانونية والوضوح السياسي. يوفر المقال الذي نشرته مؤخرًا Harnnet.org بعنوان “التواريخ والاتفاقيات التاريخية التي تعزز الجنسية والسيادة الإريترية” (28 أكتوبر 2025) أساسًا حيويًا لهذه الجهود.
استقلال إريتريا ليس هدية ولا ترتيبًا مؤقتًا. إنه نتاج معاهدات ملزمة واعتراف دولي وتضحيات شعبها. لمواجهة طموحات وإدعاءات إثيوبيا المتجددة، يجب علينا تعزيز هذه الحقائق في الشتات وداخل إريتريا نفسها.
الجذور التاريخية لسيادة إريتريا
لا يمكن فهم الوضع الحالي لإريتريا دون الإشارة إلى سلسلة طويلة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أرست سيادتها:
• 1889 – معاهدة مينليك الثاني مع إيطاليا: اعترفت بإريتريا كملكية إيطالية.
• 1896 – معاهدة أديس أبابا: أكدت الإدارة الإيطالية لإريتريا.
• 1900، 1902، 1908 – معاهدات الحدود: حددت حدود إريتريا مع إثيوبيا والسودان.
• 1928 – معاهدة الصداقة: بين إثيوبيا وإيطاليا، أعادت تأكيد وضع إريتريا المنفصل.
• 1952 – الاتحاد الفيدرالي: انضمت إريتريا وإثيوبيا إلى اتحاد فيدرالي بوساطة الأمم المتحدة، انتهكته إثيوبيا لاحقًا.
• 1964 – مبدأ منظمة الوحدة الأفريقية: احترام الحدود الاستعمارية الموروثة، وتأكيد سلامة أراضي إريتريا.
• 1991 – بروتوكول لندن: بعد سقوط الديرغ، تم الاعتراف بحق إريتريا في تقرير المصير.
• 1993 – عضوية الأمم المتحدة: انضمت إريتريا كدولة عضو رقم 182.
• 2000 – اتفاق الجزائر و2002 – لجنة الحدود: صدر قرار نهائي وملزم بشأن الحدود بين إريتريا وإثيوبيا.
هذه الاتفاقات، على الرغم من انتهاكها المتكرر من قبل الأنظمة الإثيوبية المتعاقبة، تظل الأساس القانوني والتاريخي لسيادة إريتريا.
البعد القانوني
القانون الدولي واضح لا لبس فيه:
• المعاهدات والاتفاقيات الموقعة من قبل الدول ملزمة، بغض النظر عن تغيير النظام.
• ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ منظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي تكرس حرمة الحدود.
• اتفاقية الجزائر (2000)، المضمونة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تظل نهائية وملزمة.
وبالتالي، فإن محاولات إثيوبيا لإعادة فتح مسألة سيادة إريتريا أو حدودها ليست فقط غير مشروعة، بل تشكل أيضاً انتهاكاً للقانون الدولي.
البعد السياسي
سيادة إريتريا ليست فقط مسألة معاهدات، بل هي أيضاً مسألة شرعية سياسية:
• أعطى الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة عام 1993 الإريتريين الحق في تقرير المصير بدعم شبه إجماعي.
• عضوية إريتريا في الأمم المتحدة تضعها على قدم المساواة مع جميع الدول الأخرى.
• تعبئة الشتات اليوم تعكس نفس العزيمة التي حصلت على الاستقلال قبل ثلاثة عقود.
البعد المدني والشتات
يلعب الشتات دورًا حاسمًا في الدفاع عن سيادة إريتريا:
• من خلال توثيق التاريخ وتضخيمه في المحافل الدولية.
• من خلال مواجهة المعلومات المضللة التي تسعى إلى نزع الشرعية عن استقلال إريتريا.
• من خلال التوحد عبر الخطوط السياسية والمدنية، وإظهار أن السيادة هي قيمة مشتركة حتى بين أولئك الذين ينتقدون الحكم.
هذه الحملة لا تهدف إلى الدفاع عن حكومة، بل إلى الدفاع عن أمة وشعب وتاريخ.
الخلاصة
من معاهدة مينليك في عام 1889 إلى اتفاقية الجزائر في عام 2000، تم الاعتراف بسيادة إريتريا وتدوينها والدفاع عنها. إن إنكار إثيوبيا لهذه الحقائق لا يمكن أن يمحوها.
بصفتنا إريتريين، يجب أن نضمن أن كل مواطن وكل مغترب وكل حليف يفهم هذه الحقيقة: استقلال إريتريا غير قابل للتفاوض. إنه حق أرساه التاريخ والقانون وإرادة شعبها.
من خلال تضخيم رسالة Harnnet.org، تؤكد ANFET وشركاؤها التزامهم بتسليح الإريتريين بالمعرفة – أقوى سلاح للدفاع عن السيادة.






